بیانحول:
التفجیر الإرهابي في لیلة ٢١ من کانون الأول ٢٠١٦
و دلالاتە و تأثیراتە
أیها الشعب الکردي في شرق کردستان (کردستان إیران)!
یا أبناء الأمة الکردیة في جمیع أرجاء کردستان!
أیتها القوی والمنظمات والشخصیات الکردستانیة والإیرانیة!
المٶسسات الحکومیة لإقلیم کردستان-العراق!
قنصلیات و ممثلیات بلدان العالم في اقلیم کردستان!
الأوساط الإقلیمیة والعالمیة المدافعة عن حقوق الإنسان!
في اللیلة الحادیة والعشرین من کانون الأول سنة ٢٠١٦أستهدفتعملیة تفجیر إرهابیة احتفالا ثقافياأقیم بمناسبة الذکری السادسة والثمانین لمیلاد الشهید د.قاسملو، في المقر الرئیسي للحزب الدیمقراطي الکردستاني و بمبادرة من اتحاد شبیبة شرق کردستان الدیمقراطي, شارک فیە عدد کبیر من أعضاء و مقاتلي الحزب و أفراد عوائلهم،. فبعد انتهاء الإحتفال مباشرةانفجرت عبوة ناسفة في موقع قریب من مکان الإحتفال علی الطریق الرئیسي الذي یربط قریة هرموطة بمجمع آزادی بالقرب من مدینة کویسنجق. ولما هرع عدد من افراد الپیشمرگة ورجال الأمن (آسایش) الی محل الحادث انفجرت العبوة الناسفة الثانیة مما أدی إلی استشهاد ستة أشخاص وجرح أربعة آخرین استشهد واحد منهم بعد مرور اثنتي عشرة ساعة متأثرا بجراحاتە وبذلک إرتفع عدد شهداء العملیة الإرهابیة إلی سبعة أشخاص، خمسة منهم من مناضلي الحزب الدیمقراطي و اثنان من أعضاء الآسایش.
یستنتج من المعلومات والشواهد أن الهدف من هذە العملیة کان القضاء علی أکبر عدد من مناضلي الحزب الدیمقراطي و أفراد عوائلهم. وبما أن المجرمین لم یستطیعوا الوصول إلی قاعة الإحتفال، فإنهم إختاروا المکان الذي یتوجە الیە المحتفلون بعد نهایة الإحتفال،لتنفیذ مخططهم الإجرامي. قامالحزب الدیمقراطي في أول بلاغ لە بهذا الشأن بإطلاع الجمیع علی وقوع العملیة والخسارات البشریة الناجمة منها دون توجیە أصابع الإتهام الی أیة جهة کانت. ولکن لم یکن لدینا منذ اللحظات الأولی شک في أن نظام الجمهوریة الإسلامیة هو الذي یقف وراء هذە المٶامرة الإرهابیة. وأکد المسٶولون في تصریحاتهم و مقابلاتهمفیمابعد علی إلقاء مسٶولیة هذە العملیة الإرهابیة علی عاتق الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
ویعتمد الحزب الدیمقراطي الکردستاني في إتهام الجمهوریة الإسلامیة بتنفیذ هذە العملیة الإرهابیة علی أدلة و شواهد واضحة . فقد نفذ هذا النظام في تسعینیات القرن الماضي عشرات الأعمال الإرهابیة ضد القوی السیاسیة ومناضلي الکرد الإیرانیین في إقلیم کردستان و عوائلهم نجم عنها سقوط مئات الضحایا بین قتیلو جریح. و إضافة إلی هذە الحقیقة، فإن قادة الحرس الثوري (سپای پاسداران) أطلقوا في الأشهر الأخیرة تهدیدات بتوجیە ضربات إلی أعضاء الحزب الدیمقراطي و مقراتهم في إقلیم کردستان و في أي مکان تتاح لهم الفرصة لإرتکاب مثل هذە الجرائم. والأهم من کل ذلک معلومات حصلت علیها اللجنة الأمنیة للحزب الدیمقراطي في السنوات الأخیرة من خلال دفع مٶامرات النظام الإیراني والتحقیق من العناصر التي أرسلتها أجهزة الجمهوریة الإسلامیة التجسسیة لاختراق صفوف الحزب الدیمقراطي. وتشیر المعلومات إلی أن عناصر الپاسداران یسعون منذ أمد بعیدلتنفیذ العملیات الإرهابیة والقیام بتفجیرات في مقرات و مٶسسات الحزب و أعمال إرهابیة أخری ضد مسٶولي و مناضلي حزبنا. وأجرت عناصر النظام اتصالات مع عدد من عملائهم في تسعینیات القرن الماضي و طلبوا منهم التعاون في تفعیل الفعالیات الإرهابیة في إقلیم کردستان ضد الحزب الدیمقراطي والجهات السیاسیة العائدة الی کردستان إیران من جدید. والأهم من کل ذلک أن الوثائق والمعلومات المتوفرة لدینا والتي تقوم الجهات المختصة بالتحقیق والتدقیق فیها تٶکد لنا یوما بعد یوم أن الجمهوریة الإسلامیة هي التي قامت بتنفیذ هذە الجریمة الإرهابیة الشنعاء.
و هنا یدعو الحزب الدیمقراطي جمیع الجهات المعنیة إلی اعتبار التفجیر الإرهابي ضد هذا الحزب صفارة إنذار و مقدمة لتنفیذ مٶامرات إرهابیة جدیدة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في إقلیم کردستان. لقد تعرض إقلیم کردستان من جراء العملیات التي نفذها هذا النظام في أراضیە ضد قوی کردستان ایران السیاسیة، لخسارات کبیرة من نواحي شتی. إن اسستئناف الجمهوریة الإسلامیة للعملیات الإرهابیة تضع علی عاتق الجمیع مسٶولیات خطیرة أهمها:
-إدانة العدوان العسکري والعملیات الإرهابیة التي تنفذها الجمهوریة الإسلامیة بصراحة و وضوح.
-تشدید المراقبة علی المٶسسات المختلفة العائدة الی هذا النظام في إقلیم کردستان و تحرکات عناصرە.
-الإضطلاع بالمسٶولیات الأخلاقیة تجاە أمن و سلامة المناضلین الکرد الإیرانیین و مقراتهم و مجمعاتهم السکنیة.
الوقوف بجانب مناضلي الأحزاب و المنظمات السیاسیة لکردستان إیران المتواجدین في إقلیم کردستانأمام التهدیدات و الجرائم الإرهابیة.
إن الحزب الدیمقراطي الکردستاني یذکر القوی السیاسیة في شرق کردستان بضرورة فتح صفحة جدیدة في علاقاتها تمهیدا لتوحید الصفوف و التعاون و العمل المشترک في مختلف المجالات.
إننا نجلب انتباە الدول والقوی والأطراف السیاسیة في المنطقة والعالم إلی حقیقة أن حضور النظام الإیراني في العراق، سوریا، لبنان، الیمن وغیرها من بلدان المنطقة لیس لغرض المشارکة في محاربة الإرهاب علی النطاق العالمی ، بل لمساندة حلفائە و فرض هیمنتە السیاسیة والأمنیة والعسکریة علی المنطقة. وهذا یتطلب من الجمیع التعاون والتعاضد في الوقوف بحزم أمام نوایا و مخططات هذا النظام.
المکتب السیاسي للحزب الدیمقراطي الکردستاني
في الرابع والعشرین من کانون الأول ٢٠١٦